شهداء خيبر من بني أمية :
قال ابن إسحاق : وهذه تسمية من استشهد بخيبر من المسلمين ، من قريش ، ثم من بني أمية بن عبد شمس ، ثم من حلفائهم ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو بن بكير بن عامر بن غنم بن دودان بن أسد ، وثقيف بن عمرو ، ورفاعة بن مسروح .
من بني أسد :
ومن بني أسد بن عبدالعزى : عبدالله الهبيب ، ويقال : ابن الهبيب ، فيما قال ابن هشام ، ابن أهيب بن سحيم بن غيره ، من بني سعد ابن ليث ، حليف لبني أسد ، وابن أختهم .
من الأنصار :
ومن الأنصار ثم من بني سلمة : بشر بن البراء بن معرور ، مات من الشاة التي سم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : وفضيل بن النعمان . رجلان .
من زريق :
ومن بني زريق : مسعود بن سعد بن قيس بن خلده بن عامر بن زريق .
من الأوس :
ومن الأوس ثم من بني عبدالأشهل : محمود بن مسملة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ، حليف لهم من بني حارثة .
من بني عمرو :
ومن بني عمرو بن عوف : أبو ضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف ؛ والحارث بن حاطب ؛ وعروة بن مرة بن سراقة ؛ وأوس بن القائد ؛ وأنيف بن حبيب ؛ وثابت بن أثلة ؛ وطلحة .
من غفار :
ومن بني غفار : عمارة بن عقبة ، رمي بسهم .
من أسلم :
ومن أسلم : عامر بن الأكوع ؛ والأسود الراعي ، وكان اسمه أسلم .
قال ابن هشام : الأسود الراعي من أهل خيبر .
من بني زهرة :
ومن استشهد بخيبر فيما ذكر ابن شهاب الزهري ، من بني زهرة : مسعود بن ربيعة ، حليف لهم من القارة .
من الأنصار :
ومن الأنصار بني عمرو بن عوف : أوس بن قتادة .
أمر الأسود الراعي في حديث خيبر
إسلامه واستشهاده :
قال ابن إسحاق : وكان من حديث الأسود الراعي ، فيما بلغني أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ، ومعه غنم له ، كان فيها أجيراً لرجل من يهود .
فقال : يا رسول الله ، أعرض علي الإسلام فعرضه عليه ، فأسلم – وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحداً أن يدعوه إلى الإسلام ، ويعرضه عليه – فلما أسلم قال : يا رسول الله ، إني كنت أجيراً لصاحب هذه الغنم ، وهي أمانة عندي ، فكيف أصنع بها ؟ قال : اضرب في وجوهها فإنها سترجع إلى ربها – أو كما قال –
فقال الأسود ، فأخذ حفنة من الحصى ، فرمى بها في وجوهها ، وقال : ارجعي إلى صاحبك ، فوالله لا أصحبك أبداً ، فخرجت مجتمعة ، كأن سائقاً يسوقها ، حتى دخلت الحصن ، ثم تقدم إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين ، فأصابه حجر فقتله ، وما صلى لله صلاة قط .
فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوضع خلفه ، وسجي بشملة كانت عليه ، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه نفر من أصحابه ، ثم أعرض عنه ، فقالوا : يا رسول الله ، لم أعرضت عنه ؟ قال : إن معه الآن زوجتيه من الحور العين .
قال ابن إسحاق : وأخبرني عبدالله بن أبي نجيح أنه ذكر له : أن الشهيد إذا ما أصيب تدلت له زوجتاه من الحور العين ، عليه تنفضان التراب عن وجهه ، وتقولان : ترب الله وجه من تربك ، وقتل من قتلك